الكاهن أليشع عبده يستعدي الشرطة لأبناء وخدام الكنيسة

المكان: كنيسة مار مينا بالمندرة
الوقت: يوم الجمعة 5 سبتمبر 2008
الحدث : نشأت مشادة كلامية بين أحد فراشي الكنيسة وبين أحد الشباب –لا يتعدى عمره 22 عام- بسبب شبكة الكرة الطائرة الخاصة بخدمة الشباب، أعقبها تطاول بالأيدي من الفراش على الشاب مما أدى لحدوث مشاجرة بينهما، في أثناء المشاجرة نزل الكاهن "أليشع عبده" أحد كهنة الكنيسة ولم يحاول فض المشاجرة فعلياً بل كل فعله أن إستغرقه الأمر دقيقة لرفع صوته أعقبها قائلاً "أنا هجبلكم القسم" وبالفعل إتصل بقسم الشرطة ليدخل رجال المباحث داخل الكنيسة لإصطحاب الشاب والفراش لقسم الشرطة، المشكلة ليست فقط في إستدعاء هذا الكاهن للشرطة لفض خلاف بين شاب من أبناء الكنيسة وفراش هذا الخلاف الذي من دور الكاهن ومن واجبة أن يحتوية بمحبة وأبوة ويحله، المشكلة كمنت ان معاون المباحث حينما دخل الكنيسة أقنع الشاب بالإعتذار للكاهن عما بدره منه وبالفعل أعتذر الولد قائلاً "أنا آسف" لكن الكاهن أليشع عبده رد قائلاً "أنا بيني وبينك القسم" وأصر على إصطحاب الشرطة للشاب والفراش بالرغم من المحاولات المضنية من الشباب والخدام الكبار السن الذين كانوا متواجدين أو حضروا لتهدأة الأمور.
هذه هي الرعاية وهذا هو الكهنوت.
لكن... الماضي:...
المشكلة لم تبدأ من هنا، فهذا الكاهن منذ سنوات تعدت الخمس سنوات وهو يتحرش بشباب الكنيسة ويفتعل معهم المشكل، وسبق منذ حوالي 8 سنوات ان تشاجر مع احد الشباب يدعي "ش.ك." وحاول الإثنان الشاب والكاهن الإعتداء على بعض وقال الكاهن له "إطلعلي بره الكنيسة وانا أوريلك"، ومنذ 4 سنوات سبق وان طرد شباب الكنيسة خارج الكنيسة يوم الجمعة صباحاً وكان ذلك تقريباً في نهاية فبراير 2004 أو أول مارس 2004.
هذه التصرفات لا تصلح أن تصدر من خادم علماني فماذا إذاً حينما تصدر من رجل دين المفروض أنه ممثل للمسيح على الأرض!!،
وهذا يدفعنا للتساؤل: هل هذا الكاهن هو حقاً مختار من الله ام ان إبليس يتدخل مثلما نقرأ في تاريخ الكنيسة ويدس اعوانه لزعزعة أساساتها.
هلأ هذا فقط ما حدث!!
لا أحب أن أتجرع آلام الماضي، لكن لابد حتى تكتمل الرؤية، ولا يعتقد أحد أن المئات من شباب وشعب هم المخطئون في مقابل واحد لأجل رتبته يجب أن يكون مصيباً مهما حدث...
الزمان الماضي: 2006
قام فريق المسرح بالكنيسة بعمل عرض مسرحى تحت عنوان "رؤوس بلاعقل"، شارك به فى مهرجان العجايبى الثالث فى منتصف هذا العام 2006، نال العمل المركز الأول كأحسن عرض وأحسن إخراج وأحسن تمثيل وأحسن سينوغرافيا وهلم جراً، بإختصار حصد العرض جميع الجوائز، ووكتبت عنه جرائد وطنى وروزاليوسف بل وأيضاً جريدة الأهرام التى عادة لاتكتب عن هذه الأمور، وأشادوا جميعاً بالعرض الذى يناقش قضية عامة فى منتهى الخطورة وهى قضية التطرف الفكرى والأصولية.
لذا فقد قررنا إعادة العرض فى بداية شهر أغسطس، وبالفعل تم إعادته على مسرح مارمينا فلمنج لينال إقبالاً وشهادة جماهيرية منقطعة النظير.

المسرحية كانت عبارة عن نقد ذاتى لقضية عامة من واقع خاص، رؤية للتصحيح، محاولة للتخلص من قوالب الجمود الفكرى وإبراز للأخطاء التى يجب تجنبها من أجل نمو أفضل للكنيسة، وقُدمت المسرحية فى إطار رمزى بحت بشكل مدرسة تعانى من مشكلات.
والنتيجة!!!
النتيجة هى التمسك بالأخطاء، بل التهديد والوعيد .... الذى حدث أن هذا الكاهن إعتبر أن المسرحية تتحدث عنه، مع أن المسرحية كانت تتحدث عن مدرسة، وإعتبرها تشير بإصبع الإتهام إليه حول ما يفعله فى خدمة إبتدائى المسئول عنها، وقام بتهديد إنه "مش هيحصل كويس لو سى دى المسرحية وصل لحد"، بل وهدد المخرج بأنه "هيعمله مجلس إكليريكى" وإنه "هو ده فكره ومش هيغيره"...

لم يكتف هذا الكاهن بنشر فكره المتطرف وسط اطفال إبتدائى وإصابتهم بعقد نفسية إجتماعية يشهد لها الخدام، ولم يكتف بالتسبب فى عثرات للخدام والشعب أجمع، ولم يكتف بالمصيبة الكبرى
نعم... المصيبة الكبرى، ليست التعدى على الشباب... ليست طلب الشرطة لهم... لالالا... بل التعدي على بيت الله : التعدى على الكنيسة...
والمصيبة الكبرى في تفاصيلها المختصرة هى إستيلاؤه على كنيسة الملاك الصغيرة وتحويلها إلى مكتب له، نعم تم تحويل الكنيسة والهيكل الموجود بها إلي مكتب، وإلغاء الصلوات لها "بحجة أنها أصبحت لاتصلح للصلاة (وذلك بعد أكثر من 12 سنة كانت تستخدم فيها للصلاة)"، فجأة أصبحت لاتصلح إلا لأن تكون مكتب مكيف به أجهزة كمبيوتر ومكتب وتليفون وكراسى وعدد 2 سكرتيرة و3 فيديو بروجيكتور ( لايرضى مطلقاً بإعطائهم لأى خدمة بل يستخدمهم وقتما يحلو له سواء فى عشيات أو فى مناسبات الكنيسة العامة مثل الجمعة العظيمة وخلافة، اما الخدمات الأخرى مثل إعدادى وثانوى وشباب فحسب تعبيره "يروحوا يأجروا من بره" بل وامتنع في احد السنوات عن إعطاء أى بروجيكتور لخدمته إبتدائى فى المهرجان العام بسموحة)، لم يكتف بالتسبب فى إغلاق المكتبة الإستعارية وبعد إلحاح من الأطفال أخبرهم " روحوا إستعيروا من كنيسة القديسيين"، لم يتسبب فى " تكفير عشة المخطوبين" ومنعهم من الحديث معاً فى الكنيسة "علشان محدش يقلدهم"، وغيره الكثير والكثير.....
والآن الجديد... طلب الشرطة للدخول داخل الكنيسة لحل مشكلة بين إبن من إبناء الكنيسة – اكرر لا يتعدى عمره 22 عام- وفراش، هذه هي الرعاية هذه هي محبة المسيح وهذا هو الكهنوت.
هل لازلتم تتساؤلون: إذا كان هذا هو إختيار الله.
مرة أخرى منذ سنة أي العام 2007، كان له خلاف مع احد الشباب، وهو من ضمن كل الشباب الذين يختلف معهم، وفي قداس أحد الزعف منع هذا الشاب (وهو خادم وشماس بالمناسبة) من إرتداء التونية فما كان من الشاب إلا أن أطاع ولم يتكلم، ثم دخل الكاهن الهيكل لصلاة الجزء الخاص به ثم عاد لمهاجمة الشاب كلامياً قائلاً " أنت كذا وكذا وكذا" لم يجب الشاب وصمت إحتراما للكهنوت وإحتراما للصلاة والقداس الذين لم يضع لهم هذا الكاهن إعتبار، فرغ الكاهن من تطاوله ثم عاد بكل هدوء لصلاة جزء آخر مقرر له، وعاد يؤنب ويتطاول وهكذا دواليك حتى نهاية القداس، وبعد إنتهاء القداس رد الشاب في حضور الشماسة والخدام قائلاً للكاهن "ربما بيسامح يا أبونا يبقى أنت كمان تسامح أمال فين المحبة لو أنا غلطت فيك إنت تسامح" فكان رد الكاهن قائلاً " محبة إيه أنا مسمحش للي زيك ربنا هينتقم منك"، كان سبب الخلاف أساساً إعتراض الخادم على إعتداء هذا الكاهن على الكنيسة وتحويلها لمكتب.

لمن لا يصدق، أو يعتقد في المبالغة، يمكنك ان تأتي للكنيسة وبكل هدوء تختار أي شخص من أبناء الكنيسة عشوائياً وتسأله عن كل ما سبق لتتأكد بنفسك انه حدث وحرفياً.

النهاية، لا يمكن أن يظل مثل هذا الشخص في خدمته، أو على الأقل يمكنه أن يكلمها في كنيسة أخرى بعيداً عنا، عفواُ لقد إكتفت الكنيسة وتعبت جداً وصار حالها إلي حال ردئ جداً..
أرجوكم ساعدونا ليتركنا، يترك خدمته أو لا يتركها فهذا لايهمنا، فقط يتركنا ويترك كنيستنا، فهو أصلاً ليس إبناً من أبنائها بل مجرد كاهن تمت رسامته عام 1998 قادماً من احد الكنائس الأخرى ولم نكن نعرف عنه شيئاً.
في الختام نحن نصلي ونصلي ونصلي حتى يتحقق وعد الله وينقذنا ولو في الهذيع الأخير، ينقذ كنيسته، ونختم أيضاً مع أرمياء النبي:
"ويل للرعاة الذين يهلكون و يبددون غنم رعيتي يقول الرب" (ار 23 : 1)