نقاوة القلب تعطى نصرة على الخطية

نقاوة القلب تقودنى لنصرة دائمة على الخطية

تختبر نقاوة القلب بالحرب الروحية الشديدة, فقد ينتصر المؤمن فى حرب معينة, ولكنه فى نوع آخر من الحروب تقل مقاومه ولا يصمد.
أما صاحب القلب النقى إذا جاهد مستندا على نعمة الله فإنه يستطيع أن يستمر منتصرا.
"شكرا لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين" 2كو2: 14

شبه شخص القلب النقى بكوب ملىء بالماء, والقلب الغير نقى بكوب ملىء بالبنزين, والخطية شبهها بالنار
هذه النار لو اقتربت من البنزين يزيد النار اشتعالا, أما لو اقتربت من الماء فلا يتأثر بالنار بل يمكنه إطفائها.
فالمشكلة ليست فى النار بل فى نوعية السائل الذى يملآ الكوب, وبالمثل فإن نوع الخطية التى تحاربنا بل فى حالة القلب الداخلية.

لقد كانت الخطية التى واجهها يوسف من اقوى التجارب التى يمر بها شاب فى مثل عمره وترجع قوة التجربة لأسباب كثيرة
منها انها تجربة فجائية, تجربة تجربة متكررة إذ كانت تكلمه يوما فيوما, تجربة من سلطة اعلى, تجربة يتوقف عليها مستقبلة, تجربة مغرية, تجربة يمكن التستر عليها.

ورغم قوة التجربة وقف يوسف ثابتا, ويسأل هذا السؤال الذى كان سر النصرة " كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطىء إلى الله؟!

وقد كشف هذا السؤال عن قوة علاقته مع الله وعن مدى نقاوة قلبه.
"قلبا نقيا أخلق في يا الله" مزمور 51: 10