+++ تأملات فى الفداء +++

تأملات فى الفداء

بعض التأملات فى قصة الفداء

ذات يوم كنت واقفه اتمتع بأشعة الشمس وأذ بى اجد ثلاث فلاحين قادمين الي

فظننتهم سينقبون حولى ويضعون ذبلا لكى اثمر ولاكن خاب ظنى اذ وجدت الفلاح

الاول يرفع الفأس ويضعها على اصلى ويضرب بقوه ومن ثم ضرب اصدقاءه معه

بقوه على اصلى حتى سقط على الارض واخذوا ينهون ماتبقى فيا من حياه وبعد

ذلك حملت الى احد الورش وقت ذاك وتم تقطيعى الى عدة الواح طوليه واخذوا

بعض من هذه الاواح فى عربه مخصصه لذلك وذهبنا جميعا الى منطقة الجلجثه

هناك رأيت ناس كثيرون واعداد غفيره منهم هنا وهناك ورأيت فى الوسط

انسان واقف ذو هيبه ومجد عظيمان بالرغم من انه كان منحنى الراس وثيابه

ممزقه كلها تقريبا ووجه مصاب بطرق تعزيب وحشيه وأثار اللطم والضرب

واضحه على ملامحه كثيرا وعلى جسده الممزق من اثار السياط والجلدات

الوحشيه بلا رحمه وفجأه رفعونى فوق ظهره بلا رحمه وحملنى مع انى كنت

ثقيله جدا فى البدايه ترنح يمينا ويسارا ولكنه تمكن من تمالك نفسه بعض

الشىء هل تعرفون يا اخوتى لماذا هو حملنى ؟؟؟؟؟ حملنى فقط لاجل محبته فى

البشريه ... لانى فى هذا الوقت فقط علمت ان الذى يحملنى هو يسوع

المسيح مخلص العالم لو كانت لي عيون لانفجرت بالبكاء ... لو كانت لي

فم لقلت لا لا لا لو ....... ولكنى كنت محموله فوقه بلا حراك وسيرنا فى

طريق طويل جدا وفيه ناس مصطفه على الجانبين من الطريق البعض يهزاء

والبعض يبصق والبعض ينوح فرايته توقف عند فتايات تبكى وقال لهم يابنات

اورشليم لاتبكين عليا بل ابكين على انفسكن واكمل السير وبعدها بلحظات

سقط السقطه الاولى على الارض المحجره سقطه عنيفه جدا فتأوه منها كثيرا

واذ بى ارى رئيس الجند قادم مسرعا يضربه ضربه بالسياط ضربه وحشيه غليظه

هزت عنان السماء واكملنا السير واذ به يسقط ثانيا سقطه اقوى من الاولى

وحدث ماحدث من الجندى فى المره الاولى واذ بى اقرا افكار قلبه فى لمحه

من الزمان فرائيت قلبه يدمى حزنا على العالم ورايته يبكى على الانسان

الذى لم يقدر قيمة دمه المسفوك ولاقيمة الفداء وتأتى هنا السقطه الثالثه

اشدهم وافأجا اننى اسقط فوق رأسه بقوه خارجه عن أرادتى اصيب بسبب تلك

السقطه اصابات كثيره جدا واخذوا يضربونه بلا شفقه حتى وصلنا الى موضع

الصلب وهناك رائيت قوائم رئيسيه منصوبه فى وضع استعداد وفجأه سقط انا

وسقط هو عليا وسارع جنديان اقوياء البنيه تظهر على ملامحهم علامات

الوحشيه والقسوه فلطمه جندى مهم لطمه قويه وثبت يديه عليا واتوا

بمسامير غليظه ودق اول مسمار وصرخ يسوع صرخه فأنشقت فيها السماء تعبيرا

عن حزنها على مخلص العالم وسمروا اليد الثانيه ورفعوه بلا رأفه على

القائمه الرئيسيه وثبتوا رجليه بمسمار اغلظ فقال السبع ايات حزنا على

العالم واخرها قد اكمل واسلم الروح .

cross