عدد الرسائل : 465 العمر : 37 الوظيفة : بكالوريوس تجارة انجليزي عين شمس الديانة : مسيحي تاريخ التسجيل : 22/10/2008
موضوع: +++ الإتضاع فى حياة السيد المسيح +++ الجمعة مارس 13, 2009 9:32 am
+++ الإتضاع فى حياة السيد المسيح +++
أن الإتضاع هو الثوب إلإلهى الجميل ، الذى إرتداه رب المجد وأظهر لنا ذاته فيه!! فما كان ممكناً للترابين أن يروا إله الألهه ورب الأرباب فى بهاء مجد لاهوته . فى العهد القديم كانوا
لايجسرون على الإقتراب من الجبل الذى حل عليه الله، ولكن فى العهد الجديد عهد النعمة والإتضاع حملتك أمك الطاهرة ، وحملك سمعان الشيخ على ذراعيه"لو 2: 28" وأكلت
وشربت مع البشر، بل قدمت ذاتك مأكلاُ حياً لهم ليثبتوا فيك وأنت فيهم.
ماكان ممكناً للبشر أن يروا " القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل"(مز22 : 3) الإ فى ثوب الإتضاع.
لقد إستعرض القديس باسيليوس الكبير حياة السيد المسيح من ميلاده إلى موته، وإستنتج منها إن السيد المسيح علمنا بسائر أعماله فضيلة الإتضاع: لقد أوضح الرب إتضاعه بمشاركته
لطبيعتنا ، حينما أخلى نفسه أخذاً صورة عبد فى شبه الناس". وأيضاً ولادته من أم فقيرة فى مكان حقير، وفى هروبه من وجه هيرودس كأنه ضعيف، وفى تقدمه ليوحنا المعمدان ليعتمد منه
كأحد الخطاة. وفى عيشه الفقر الإختيارى التى عاشها. وفى الإهانات الكثيرة التى لحقته من الكتبه والفريسين ورؤساء الكهنة التى ختمها بموته على الصليب ميته العار واللعنه.
ولعل أبرز صورة فى حياة رب المجد، وأروعها جمعياً، هى حينما إنحنى وغسل أرجل تلاميذه ومسحها بالمِنشفة. إن خلع الثياب يشير الى التخلى عن الكرامة الشخصية والمجد الذاتى ،
وغسل الأرجل يدل على وضع الذات إلى أبعد الحدود، وعلى الخدمة المتضعة المنكرة لأتعابها، ومسح الأرجل يظهر الحنان والعناية فى إتضاع بليغ.
لقد كانت الخطية الأولى التى اسقطت جنسنا هى الكبرياء فلا عجب أن رأينا الله يعالجها بالإتضاع.
لقد عاش السيد الرب فقيراً فكان يخفى مجده ويعلن عاره ولا يطلب مجداً من الناس.