حريق بمطرانية ملوي يثير الذعر بين 5 آلاف مصلٍ

حريق بمطرانية ملوي يثير الذعر بين 5 آلاف مصلٍ.. والأنبا تكلا: لم أتمكن من مقابلة البابا
الأقباط يحتفلون بعيد القيامة في غياب رموز الدولة وحضور سفراء أمريكا وإنجلترا وألمانيا

28/04/2008
كتب: سامح حنين ـ ماهر عبدالصبور ـ أ.ش.أ
احتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد ـ أمس ـ بعد قضاء 55 يوما من الصوم الذي انتهي بأسبوع الآلام، ويخضع الأقباط في أسبوع الآلام للتعبد وحياة الحزن لأنه يتزامن مع ذكري صلب السيد المسيح وترتدي فيه الكنيسة الزي الأسود.
وترأس البابا شنودة الثالث صلاة قداس العيد ـ أمس ـ بالكاتدرائية بالعباسية في غياب جمال مبارك وقيادات الحزب الوطني وحضور مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر في أول حضور لها لمناسبة اجتماعية بعد توليها منصبها إضافة إلي سفيري انجلترا وألمانيا.
ودعا البابا شنودة في كلمته القصيرة لمصر بالخير والسلام، كما شكر الرئيس مبارك علي اهتمامه بتهنئة الأقباط بالعيد ثم تكلم في أقل من عشر دقائق عن حياة الأبرار في النعيم.
وفي الوقت نفسه احتفلت الطائفة الانجيلية بعيد القيامة داخل الكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة.
وفي سياق متصل قال الأنبا تكلا ـ أسقف دشنا وتوابعها المستبعد في دير الانبا بيشوي بوادي النطرون منذ 2001 ـ إنه لم يحظ بمقابلة البابا شنودة خلال أسبوع الآلام، معربا عن أمنيته في أن يقابله أثناء زيارة البابا للدير للاحتفال بشم النسيم مع الأساقفة والرهبان.
وزار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور عبدالمعظيم وزير محافظ القاهرة ولفيف من رجال الدين الإسلامي المقر البابوي بالعباسية لتقديم التهنئة إلي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وأعرب شيخ الأزهر عن خالص تهنئته للأقباط بعيد القيامة المجيد، مؤكدا حرص المسلمين والمسيحين علي التلاقي في الأعياد وتبادل التهنئة، مما يعكس عمق الوحدة الوطنية والنسيج الواحد للشعب المصري.
وقال الدكتور طنطاوي إن عيد القيامة هو عيد لكل المصريين، كما أن الأعياد الإسلامية هي أعياد للإخوة الأقباط، متمنيا أن ينعم الله بالسلام علي مصر ويقيها شر الفتن ويصون وحدتها الوطنية.
وبدوره أعرب البابا شنودة عن شكره وتقديره لحضور كبار القيادات الإسلامية إلي المقر البابوي لتهنئته بالعيد، مشيرا إلي أن مصر بخير تحت القيادة الحكيمة للرئيس حسني مبارك، متمنيا أن يعيد الله الأعياد علي مصر وهي في أحسن الأحوال وتنعم بالسلام والاستقرار.
من جانب آخر، تسبب ماس كهربائي في نشوب حريق هائل بمطرانية ملوي أثناء احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد مما تسبب في حدوث ذعر بين المصلين الذين هرعوا وأطفالهم إلي خارج الكنيسة ولم يؤدوا صلاة العيد.
توجه الأقباط بملوي إلي المطرانية التي يقصدها حوالي 5000 مصلٍ من ملوي وأنصا والأشمونيين كل عام لإقامة الشعائر الدينية احتفالا بعيد القيامة المجيد، وأمَّ المصلين الأنبا ديمتريوس مطران ملوي واعتادت المطرانية علي إقامة سرادق كبير بالخارج كمظهر من مظاهر الاحتفال ولايجاد متسع من المكان للمصلين وأطفالهم ويوضع به دائرة تليفزيونية مغلقة وفجأة نشب حريق بالسرادق المقام بالخارج بسبب ماس كهربائي وهرع رجال المطافي ورجال الأمن الذين لا يبعدون عن المطرانية سوي خمسة أمتار وتمت السيطرة علي الحريق قبل أن يمتد لبهو الكنيسة واستراحة المطران إلا أن الأهالي أصابهم الذعر وعادوا إلي المنازل وتركوا الصلاة للقساوسة والرهبان